التحول الرقمي في الخدمات المصرفية الإسلامية يحتاج إلى المزيد من العمل.
حوار مع عصام الخشنام الرئيس التنفيذي لمجموعة أنظمة التجهيز المتكاملة الدولية (ITS)
تكنولوجيا المعلومات المالية:كيف تلخص التغيرات التي تشهدها صناعة الصيرفة الإسلامية اليوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟
عصام الخشنام:تشهد صناعة الخدمات المصرفية الإسلامية في المنطقة تحولات سريعة ومذهلة. ويتم تبني تقنيات جديدة تعمل على تغيير الطريقة التي يفكر بها الناس في أعمالهم المصرفية ويديرونها. وتعتبر التطورات التكنولوجية محركًا رئيسيًا لهذا التغيير، ولكن التكنولوجيا في حد ذاتها ليست هي التي تجعل التحول الرقمي للبنوك أمرًا حيويًا، بل إنها تغير توقعات العملاء.
تكنولوجيا المعلومات المالية: ما الذي يبحث عنه العملاء؟
عصام الخشنام: يتوقع عملاء البنوك اليوم تجربة مصرفية سريعة وسلسة ومخصصة. وهذا يعني أن البنوك التي لا تستثمر في التكنولوجيا التي تضع العملاء في المقام الأول والتي تسهل السرعة والبساطة والوصول إلى الحسابات والخدمات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لن تنجو في الاقتصاد الرقمي الجديد. وينطبق هذا بشكل خاص على دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لدينا سكان يتمتعون بالذكاء التكنولوجي وسرعة الحركة، مما يعني مصدرًا غير مستغل للأعمال الجديدة للبنوك الإسلامية المبتكرة.
إن الاستثمار في رقمنة العمليات ليس ضروريًا فقط لبقاء البنوك وازدهارها؛ بل أصبح أيضًا التزامًا أخلاقيًا للبنوك الإسلامية. والسبب هو أن التكنولوجيا المالية تسهل الشمول المالي. فهي تساعد البنوك الإسلامية على الوصول إلى شرائح غير مصرفية وغير مصرفية في البلدان الإسلامية، أي الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات المصرفية والمالية. ومن خلال الاستفادة من التكنولوجيا، يمكن لصناعة الخدمات المصرفية الإسلامية تحويل ليس فقط الصناعة ولكن أيضًا المجتمع والاقتصادات. ومن خلال التكنولوجيا المصرفية، يمكن للبنوك توفير المنتجات والخدمات للأفراد غير المصرفيين في البلدان الإسلامية من خلال هواتفهم المحمولة. وتتيح الخدمات المصرفية عبر الإنترنت لشرائح المجتمع التي لم تكن تقدم لها الخدمات من قبل الاستفادة من خدمات مثل التمويل الأصغر، وإدخالها في النظام المالي كعضو ذي قيمة مضافة في المجتمع ومساهم اقتصادي.
انقر هنا لقراءة المقابلة كاملة