تستمر صناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي العالمية في الانتقال من قوة إلى قوة ومن المتوقع أن تشهد المزيد من النمو في السنوات القادمة. يتوقع تقرير التمويل الإسلامي العالمي لعام 2018 أن يصل حجم الصناعة العالمية إلى 1.4 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2020. أتيحت لـ ISFIRE الفرصة للتحدث مع عصام الخشنام، الرئيس التنفيذي لمجموعة أنظمة التجهيز المتكاملة الدولية (ITS)، حول العصر الجديد في الخدمات المصرفية الإسلامية، ودور ITS في دعم تقدم الصناعة.
كيف تساهم التكنولوجيا المالية في تشكيل صناعة الخدمات المصرفية والمالية الإسلامية؟
إن التكنولوجيا المالية تعمل على إحداث ثورة في المشهد المصرفي بنفس الطريقة التي أحدثت بها شركة أوبر اضطراباً في صناعة سيارات الأجرة وهزت بها شركة إير بي إن بي قطاع الضيافة. وفي السنوات القليلة الماضية، برزت التكنولوجيا المالية كواحدة من أبرز التحديات والمُخربين لصناعة الخدمات المصرفية التقليدية. وفي صناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي، تعد التكنولوجيا المالية بلا شك المحرك الأكثر أهمية للتغيير في عصر الخدمات المصرفية الإسلامية الجديد، والذي سيكون له تأثير اجتماعي واقتصادي كبير في جميع أنحاء العالم. تشجع التكنولوجيا المالية الشمول المالي، وترتقي بتجربة العملاء المصرفية بشكل كبير، وتحسن كفاءة المنظمات. في مجال التنمية الاجتماعية على سبيل المثال، دشنت التكنولوجيا المالية نموذجاً جديداً في تصميم وتنفيذ استراتيجيات الشمول المالي. تعد الهواتف الذكية للخدمات المصرفية والاستثمار عبر الهاتف المحمول من التقنيات التي تجعل الخدمات المالية أكثر سهولة في الوصول إليها لعامة الناس.
كما تتمتع التكنولوجيا المالية بالقدرة على كسر الحواجز وفتح الأبواب دون عوائق بسبب القيود الجغرافية. إن الفوترة الإلكترونية والتحصيل، والخدمات المصرفية الرقمية، والعقود الذكية، وتكنولوجيا البلوك تشين، وعمليات المصادقة الرقمية كلها تدفع الجهود نحو مؤسسات مالية أكثر شمولاً في الخدمات المصرفية الإسلامية. ولكن التأثير المحتمل الأكبر للتكنولوجيا المالية على الخدمات المصرفية والمالية الإسلامية سيكون الانتشار الأوسع للخدمات المالية الإسلامية، وخاصة في الأسواق حيث لم يتطور التمويل الإسلامي بعد إلى ما هو أبعد من المفهوم أو حيث لا يزال اختراق السوق منخفضًا ولم يصل بعد إلى أي مستوى مهم.
اقرأ المقابلة كاملة هنا؛